1 قراءة دقيقة
01 May
01May

سيف الشمري


بعد قضاء ساعات من العمل الشاق ،نعودُ الى منازلنا لأخذِ قسطاً من الراحة ، نمسك هواتفنا و نتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي ،فنرى في تلك الدقائق من الانحطاط ما هو اشقى من ساعات العمل تحت اشعة الشمس ، نرى جيلاً يعرف ام اللول و يردد اسمها في كل وقت، نرى جيلاً يُفضل بنين الموسوي على عباس حمزة رحمه الله، نرى جيلاً لا ينزلق و انما ينطلق نحو الهاوية ،فماذا ننتظر من جيلاً قدوتهم مشاهير التيك التوك الراقصات ، و من يناقض قولي هذا فلماذا نرى اعداد متابعينهم بالملايين، بينما لا يتابع المثقفين و الادباء سوى العشرات فقط ؟. ان المنظومة الأخلاقية في المجتمعات العراقية بدأت تنحدر ليس بسبب الانترنت فقط ، بل حتى التلفزيون كذلك ، و كأن الامر مدروس و مخطط له، فمن الطبيعي ان ترى تافهاً على التيك توك و تقوم بحظرهِ ، لكن ماذا ان شاهدته على التلفاز ؟ ماذا ان كان هو مُقدم البرنامج؟ هل ستُحطم تلفازك؟ في المحصلةِ النهائية لا بد للجهات الحكومية من وضع شروط و احكام لكُلِ ما يخص الانترنت و الاعلام فهما آفة تنخر المجتمع نخراً بطيئاً ، و بينما تنتج الدول المركبات الكهربائية و ما شابه ذلك ينتج بلدنا  الاف مؤلفة من المودلات و المنحطين الذين يلهثون ساعين للوصول الى ما يسمى (مشهور) حتى و ان كلفهم الامر تقديم تنازلات غير اخلاقية ، و خُلاصة الكلام ، العراق بلداً كثرت فيه المنتجات و أرخصها المودلّات …

---------------------------------

الاراء في هذا المقال يتحمله كاتبه

والجريدة لا تتحمل أي مسؤولية 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة