بقلم / فاضل الچــالي
1 قراءة دقيقة
12 Aug
12Aug

بقلم / فاضل الچــالي 



سيدي ابــي تـــراب يقول :” ليت لي رقبة كرقبة البعير لأزن بها الكلام قبل خروجه “.!“المهنة والوظيفة”
بعد ما يقرب من انقضاء عقدين على التغيير في العراق وزيادة مساحات الرأي والمجموعات على الواتساب والصحف ومواقع الرأي أرى ان من الواجب أن تتشذب الآراء و تجري مراجعة شاملة لما يطرح من آراء بالنقد الحقيقي لا نقد الكراهية فيصار الى مدونة سلوك اخلاقي لأن ما يجري يدل على الانفلات حيث ترى محامية تصرخ على الشاشات وتزعق بوجوه محاوريها، و آخر يكيل السباب والشتائم ضد آخرين
– مدونة سلوك-
بعضُ المهن لها شروطها والتزاماتها الاخلاقية والقانونية،ونحن في خضم فورة الحريات الشخصية التي أطلقتالأقلام والأفواه لتقول الحق والكذب، او الحق في غيروقته، فكم من كلمة حقٍ اودت بحياة الاخرين، وكم من كذبةبيضاء وفرت أقوات وارواح بدل ان تزهق.!
وكم من صمت كان زيناً وحكمةلكل شخصٍ مناحقٌ وحرية
ولدينا التزام ادبي ومهني كذلك..ولا يخلو ايٌ منا من فكرة أوإعتراضخصوصاً ونحن شعبٌ بعضنا،لم يرضهِ وجود سيد البلغاء وكمال العدل الإلهيوالانساني بين جوانحه، فكيف يرضي هذا البعض حقاً
وباطلاً بما نمر به الان؟او من حولنا في الإقليم والعالمأكرر..
لدينا وازع وضمير والتزام مهنييحتم الالتزام بمجموع تلك الضوابطفليس كل ما نعلمهأو نراهاو نسمع به
يجب ان نعلق عليه، او نتبناه او نغرد بهبعض المهنيجب الالتزام حرفياً بشروطهاوانا
أسطر تلكم الكلمات، تمر أمام عيني صور بعضالناشطين في مجالات السياسة والإعلام والعملالاجتماعي ومجالات اخرى لا حصر لها الحانقين،العاتبين وربما المخونين.. وخصوصاً اولئك الذين لميفقهوا أن للإنسان حدود لا يتخطاها.
هم احبتناولكنهم ينتقدون الصمت الذي نحن عليه في الأحداث منحولنا بَعُدَتْ او قربتاقول لهم وهم احبتنا، وإن امتعضوا…الصمتُحكمةٌوكياسةلكل شخص ضوابطهالتلقائية أو التي وقّع عليهاورضي بقبولها..
لكن الامر لا يعني البتة ان الانسان فقد شجاعة التصريحربما الصمت هو التصريح الأوفى والأوفر حظاً

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة