الشيخ عز الدين البغدادي
1 قراءة دقيقة
29 Aug
29Aug


بقلم / الشيخ عز الدين البغدادي


ايعد الشيخ حسن الصفار احد اهم الشخصيات العلمائية الشيعية في الخليج، واهم احد الاقلام التي ساهمت بنشر الوعي الديني الوسطي بين الشباب وعموم المجتمع.. عرف بطريقته الهادئة في الحوار، واحترامه للتعدد والاختلاف، وحرصه على نشر هذه الثقافة في المجتمع. وهذا واضح من عناوين كتبه، ومنها "التعددية والحرية في الإسلام" و"التسامح وثقافة الاختلاف" و"التنوع والتعايش" و"فقه الأسرة" و"السلفيون والشيعة نحو علاقة أفضل" و"الخطاب الإسلامي وحقوق الإنسان" وغيرها.قبل شهر تقريبا أو اكثر اتصل بي احد الاخوة من القطيف له ارتباط لمكتب الشيخ الصغار وكان في زيارة الى المشاهد الشريفة في النجف وكربلاء وطلب مني كتاب "صراط الحميد في نقد نظرية التقليد" لم اتمكن من اللقاء به بسبب بعض المشاغل لكني ارشدته الى مكتبة نبيل في الحويش في النجف.. اليوم بعد صلاة الظهر جاء اتصال من السعودية، والمتصل كان سماحة الشيخ حسن الصفار، وهذا من لطفه وكرم أخلاقه واثنى كثيرا على هذا الجهد، وابدى اعجابا شديدا بالكتاب لما تضمنه من "علم نافع" حسب تعبيره، وذكر أنه سبق له أن قرأ كتاب "النجاة من دجل الغلاة" وأثنى على ما فيه من شمولية.في الاوساط الشيعية خصوصا في الاوساط "الاصلاحية" يقرأ لك، ويعجب بك، لكنه لا يمكن أن يدعمك ولو بكلمة مجاملة. قلت للشيخ: في اوساطنا ما سمعوا من صالح دفنوا وإن سمعوا سبة طاروا بها، كما قال الشاعر:إن يسمعوا سبة طاروا بها       مني وما سمعوا من صالح دفنوامنذ اكثر من اسبوعين، بعد أن نشرت مقالة "حطم مصباحك يا ديوجينوس" جاءني اتصال من مكتب الشيخ اليعقوبي، ونقل لي رسالة من سماحة الشيخ يحثني فيها على الاستمرار في الكتابة وعدم اليأس كما يظهر في المنشور المذكور..شكرت سماحة الشيخ لاهتمامه ولطفه وتقديره للرأي المختلف، وهذه من سمات الكبار. وأكدت للمتصل أني ان شاء الله لن اتوقف، ربما احتاج احيانا الى استراحة بسبب بعض المواقف المتعبة او ضغط الحياة...

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة